السبت

وشلون ابنسى..~

تجتاحني نشوه طرب على صوت ابو نوره وهو يشدو

قلتي لي انسى ..قلتي لي انسى..
ومن يومها وانا كل ليله.. قدامي البرواز
وحبر العيون.. ودمع القلم في دفتري
وصورتك رغم الالم ..رغم الالم..رغم الالم..رغم الالم..
ورغم انها خذت من اطباعك كثير..
وخانت البرواز ..اشوفها في خاطري..


غريب ماتستطيع ان تفعله انوثه امره في كيان رجل ..فها هو رغم انها (قالت له انسى) مازال يتاملها ويشتاقها ففي (كل ليله قدامه البرواز) .. ورغـم هجرانها ونسيانها له ورغم معاناته من ذلك والاهم رغم ان صورتها..(اخذت من اطباعها كثير) وخانته ..فما زال (يشوفها في خاطره)..ولم ينس حبه لها كما انها لم تفعل أي شيء وكما ان الفراق لم يكن..


وماهو غريب ايضا مدى ندره هؤلاء الرجال..فقليل هم من يرون الحب على حقيقته او بالاحرى يمارسون الحب بحقيقته ..وكم ندر ذلك الحب العذري الذي لم نعد نقرا او نسمع عنه الا في بعض قصائد الجاهليين..فيبدو انه هو ايضا قد اصبح (موضه قديمه)..اشياء كثيره استغربها ..وعلامات تعجب كثيره تترسم على محيياي ولكن في خضم كل ذلك..ينتشلني ابو نوره وهو يشدو:

حبيبتي مافي ايدي حيله ..حبيبتي مافي ايدي حيله..
لا صرتي الصوره وعيوني البرواز.. وشلون ابنسى ..!!

فها هو عاشقنا ..يستسلم لها فليس (بيده حيله) ..فصورتها مطبوعه في عينيه ..حتى اصبحت كالبرواز لهـا ..فلسـان حاله يقول(وشلون ابنسى)..


لم استغرق في الافكار كثيرا بعد مقاطعة ابو نوره لي ..بل قررت ان ارى ماذا سيفعل عاشقنا بعد استسلامه..ضغطت زر play واكملت..

اتعبتي الصوره مشاوير..وتعبت انا القى لغدرك معاذير..
وصورتك اللي سجنت بروازها طول السنين..
كانت جسد بروازها الروح..ويوم انزعت من هالجسد تجرحت اطرافها..
وبجروحها راحت لمين ..لبروازها الثاني ..مسكين ..مسكين..مسكين..مسكين..
بيسجنك ويبقى سجين..مسكين ..تشبه لك اقداره ..خانته وصورتك بيجي يوم وتخونه..
حبيبتي او للاسف حبيبته لاصرتي الصوره وعيونه البرواز وشلون ينسى..


لم احتمل الاكمال ..اسرع اصبعي بلا سيطره مني وضغط pause ..فكثير من الكلام يجب ان يقال عن عاشفنا وعاشقها (المساكين)..فيبدو ان كبريائه الذكوري لم يسمح له برفع الرايه البيضاء كامله ..بل فقط جزءا منها..فها هو (يعزي نفسه) بانها ستخون بروازها الثاني ..وان ايضا حبيبها المسكين لسان حاله يصرخ(وشلون ابنسى)..

يبدو اني قلت ماكنت اريد قوله..والان سوف اكمل مع ابو نوره وعاشقنا..


حبيبتي.. حبيبتي.. لجل انسى جرحك واستريح.. ببكي..
وبعد البكى.. ببكي..
واكيد في لحظه بتجي ..ويجف دمعي
وعندها صورتك اللي فخيالي..
بتعاف برواز الضما.. بتصير صحراء وهي سما..
وبتمرني الدمعه الاخيره.. تاخذ معاها صورتك.. وتطيح..
وكني بها الدمع سكين جرحها وجهي..
وكني بالمسافه تطول مابين عيني ودمعتي وخدي..
وكني بقلبي الحاير المسكين.. نبضه يقول..
لا تودع الفرقى.. الدمع مايرقى ..
وعندها.. لانزلت الدمعه من الجرح الاخير..
وفارقت وجهي انا.. بغمض عيوني ..
واكسر البرواز.. واكيد ابنسى ..


صمت ابو نوره ..ومازلت لم اكتب أي شي..فأخر ماتوصل اليه عاشقنـا(المسكين)..لم يكن متوقعا..
قرر البكاء ..وهو (حيـله العـاجـز)..واقصـى ما استطاعت ذكوريته فعله..ولكنني احيه فرغم بكائه ..يبدو في قمه الرجوله بالنسبه لي..
لما لا أعلم..!!

نكمل ..ثم انتصر لكرامته ..وشموخ قلبه ..وقرر انه عندما(تمره الدمعه الاخيره) ..سوف ينسـى ..سوف يمضـي قدمـا ..و (يكـسر البرواز)..

اه كم هو غريب شعوري بعد ان انتهت قصه عاشقنا.. لا اعلم لماذا..فلست افضل من تتكلم عن الحب ..وانا اكبر الهاربين منه..

ولكن ..ما اعلمه ..هو اني اعشق صوت ابو نوره ..وعالمه الخيالي الذي ياخذني اليه كلما شدا ..

واقف احتراما لمن كسر البرواز ونسـى بعد ان كان لسان حاله يقوول (وشلون ابنسى)..


في النهايه ..شكرا لمن قرا ماكتبت فيبدو اني قد اطلت عليكم ..







هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

قراءة جميلة للاغنية و تساؤلات في محلها، فعندما يجتمع اللحن الخلاب و الصوت الملائكي بالكلمة الأقرب للمستحيل يولد الإبداع.
بالتوفيق

غير معرف يقول...

ابو نورة الوحيد الذي يخرجني من عزلتي الذاتيه